أجرى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري بالقاهرة، سلسلة من المباحثات الثنائية مع عدد من الوزراء ، على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال 48 لمؤتمر العمل العربي برئاسة المغرب .
وهكذا، أجرى السيد السكوري، خلال هذه الدورة التي يمثل فيها المغرب وفد يترأسه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ويضم علاوة على سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي ، ممثلين عن القطاعات الحكومية و المشغلين والعمال، مباحثات مع كل من وزير القوى العاملة بمصر ، حسن محمد شحاتة، ووزير الموارد البشرية والتوطين بالإمارات العربية المتحدة ، عبد الرحمان عبد المنان العور ، ووزير الوظيفة والعمل بموريتانيا ، عبد الله عثمان، ووزير العمل بفلسطين، نصري أبو جيش، ووزير العمل والتأهيل بليبيا، علي العابد الرضا.
وقد شكلت هذه المباحثات الثنائية فرصة للتأكيد على العلاقات المتينة بين المغرب وهاته الدول، وللتباحث حول سبل تعزيزها، ومناسبة لتدارس عدد من القضايا المتعلقة بالنهوض بالعمل اللائق و تبادل الخبرات في مجال التشغيل وتجارب الحوار الاجتماعي والعلاقة مع الشركاء الاجتماعيين.
من جهة أخرى، شكلت هذه المباحثات مناسبة لاستعراض التجربة المغربية في مجال الحوار الاجتماعي ومأسسته، إلى جانب جملة من المشاريع والاستراتيجيات والبرامج المغربية ذات الصلة بالأساس بالمشروع المجتمعي تعميم الحماية الاجتماعية، وهو المشروع الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، إلى جانب تعميم التعويضات العائلية وتعميم التقاعد والاستفادة من التعويض عن فقدان العمل، علاوة على الدور الذي تضطلع به بعض المؤسسات الاجتماعية في مجال التشغيل مثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات .
وعبر وزيرالإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بالمناسبة، عن استعداده لتقاسم التجربة المغربية في مجال التشغيل مع البلدان الشقيقة وتوطيد العلاقات معها في مجال العمالة ، مذكرا في هذا السياق بأهم الأوراش التي قطعها المغرب في ميادين التشغيل والحوار الاجتماعي الثلاثي.
ويعرف المؤتمر ، التي تتواصل أشغاله إلى غاية 25 شتنبر الجاري ، مشاركة وزراء ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في 21 دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.
ويتضمن جدول أشغال هذه الدورة مناقشة عدة محاور ضمن بنود تهم بالأساس تقرير المدير العام حول الاقتصاد الرقمي وقضايا التشغيل، وتقرير عن أنشطة وانجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2021، وكذا النظر في قرارات وتوصيات مجلس الإدارة، ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق الدورة السابعة والأربعون ، والمسائل المالية والخطة والموازنة.
وستشهد الدورة ال 48 لمؤتمر العمل العربي أيضا تنظيم احتفالية بمناسبة مرور 55 عاماً على تأسيس منظمة العمل العربية (1965 – 2020) إلى جانب تكريم الكوكبة السابعة من رواد العمل العرب الذين كان لهم دور فاعل في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، اعترافا بجهودهم وعطائهم وتاريخهم في تعزيز دور أطراف الإنتاج