ترأس السيد محمد أمكراز، وزير الشغل و الادماج المهني، اليوم الأربعاء 05 فبراير 2020، حفل توشيح عدد من أجيرات وأجراء القطاع الخاص الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام الشغل لسنتي 2017 و2018.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن هذه الالتفاتة المولوية الكريمة، تعكس جليا اهتمامَ جلالته وعنايته بالطبقة العاملة، كما تمثل اعترافا بإخلاصهم لقيم الوطن، وتفانيهم في خدمة الصالح العام، وتشبّعهم برُوح الاستقامة والنزاهة وحُسن الخلق، و تشكل حافزا للمزيد من العطاء والبذل، وفرصة للاستمرار في الوفاء للثوابت الوطنية والتشبث بها.
واعتبر السيد محمد أمكراز أن هذا التكريم هو جزء من المسؤولية المجتمعية التي تتبناها وزراة الشغل والإدماج المهني، ترسيخا وتعزيزا لثقافة التكريم والعرفان لكل من أسدى معروفا لهذا الوطن.
واغتنم السيد الوزير هذه المناسبة، ليثني على الموشحين الذين أحيلوا على التقاعد، والذين أفنوا زهرة شبابهم في الجد والعمل، و ضحوا، وقدموا الكثير لهذا الوطن، بكامل الإخلاص والحرص، يحركهم الضمير الصادق والتشبع بروح المسؤولية، داعيا الموشحين الذين لازالوا نشيطين إلى الاستمرار والاجتهاد في عملهم بنـفس القـوة والوتيـرة ونـفس العطاء لإلهام العمال الجدد وإذكاء الحماس فيهم لبذل مزيد من الجهد خدمة لهذا الوطن الذي تتجاذبه رهانات اقتصادية واجتماعية.
وفي هذا السياق، أكد السيد الوزير أن الطبقة العاملة تقع في صلب اهتمام وزارة الشغل و الادماج المهني ، مذكرا بسعيها المتواصل إلى تحسين البيئات المحفزة لحماية العمال اجتماعيا، والرفع من مستوى التشريع الاجتماعي بشكل يحقق تطلعات العمال ويحفظ لهم مكتسباتهم.
و استحضر السيد محمد أمكراز عددا من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة لفائدة هذه الفئة والتي تتمثل في الرفع من الحد الأدنى القانوني للأجر بقطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والفلاحة، ورفع الحد الأدنى للمعاش المصروف من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتمديد مجال تطبيق نظام الضمان الاجتماعي ليشمل مهنيي النقل الحاملين لبطاقة السائق المهني . مشيرا إلى أن الحكومة تسعى الى تسخير كل الميكانيزمات والآليات الضرورية لتحديث النسيج الاقتصادي والرفع من تنافسية المقاولات وتحسين أدائها وتأهيل مواردها البشرية بفضل الاجراءات الحكومية المصرح بها في البرنامج الحكومي، أو تلك المضمنة في قانون المالية.
وفي ذات الصدد، شدد السيد محمد أمكراز على أن الاستثمار في العنصر البشري يظل رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، خاصة وأن المغرب ينعم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بنعمة الاستقرار والأمن، وهما من الشروط الضرورية لجلب الاستثمارات وخلق الثروة.