في بادرة متميزة، وتحت إشراف السيد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، وقع المديرون الجهويون للوزارة على ميثاق المسؤولية المهنية.
ويعد هذا الميثاق بمثابة تعاقد أخلاقي وإداري بين وزارة الشغل والإدماج المهني والمديرين الجهويين بصفتهم المسؤولين الأول عن تدبير المصالح اللاممركزة على مستوى الجهة، إذ يحدد مجموعة من المبادئ والقواعد الأخلاقية المهنية التي يتعين عليهم التقيد بها عند مزاولتهم لمهامهم.
ويهدف هذا الميثاق إلى تكريس الحكامة مبادئ الحكامة الجيدة من خلال التقيد و الالتزام بتطبيق مقتضيات النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالوظيفة العمومية وبالضوابط الإدارية والمهنية المنظمة للقطاع؛ وتخليق الحياة الإدارية وترشيد تدبير المرفق العام في قطاع الشغل والإدماج المهني، وبالتالي ترسيخ قيم النزاهة والحكامة الجيدة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ و تعزيز و تقوية ثقافة الانتماء إلى القطاع وإلى المهنة؛ و الانخراط الكامل والفعال في بلورة و تنفيذ وتتبع وتقييم برامج ومخططات ومشاريع الوزارة في مجالات تدخلها: الشغل والتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال.
ونص ميثاق المسؤولية الخاص بالمديرين الجهويين لوزارة الشغل والإدماج المهني على التزام المسؤولين بالحياد، والشفافية، وتحقيق المصلحة العامة، والحرص على الإنصاف بين المرتفقين دون تمييز معتقدهم، أو ثقافتهم، أم حتى انتماءاتهم السياسية، والنقابية، أو الاجتماعية، والسهر على ضمان استمرارية مختلف الخدمات الإدارية، وتيسير الاستفادة منها.
كما تعهد المسؤولون الموقعون على هذا الميثاق، بالسهر على احترام تطبيق القانون، والالتزام بالحياد و الشفافية و النزاهة وحظر كل أشكال التمييز، والسعي إلى تحقيق المصلحة العامة وبالحرص على الالتزام بواجب التحفظ، وكتمان السر المهني، وعدم توظيف المعلومات، أو المعطيات، التي يتم الحصول عليها، بحكم موقع المسؤولية، الذي تتيحه المهمة، لأجل تحقيق أغراض، أو تحصيل منافع شخصية، أو على نحو قد يسيء إلى الإدارة، أو يمس بسمعتها، أو يعرضها للانتقادات. بالإضافة إلى الحرص على الاستقلالية والتحلي بالموضوعية و الحياد التام في كل القرارات و التدابير الإدارية.
تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على ميثاق المسؤولية المهنية تم على هامش اشغال ملتقى الشغل والإدماج المهني في دورته الأولى، والذي نظم بمراكش يومي 20 و21 فبراير 2020، والذي يهدف إلى تمليك التوجهات والرؤية الاستراتيجية للوزارة لكل المسؤولين بجميع مستوياتهم؛ وتعميق وتيسير التواصل الداخلي، بخلق فضاء للحوار والتواصل بين مختلف مستويات المسؤولية بالوزارة؛ وتقوية الإحساس بالانتماء للوزارة وتحفيز الموارد البشرية وتعبئة الجميع لتحقيق الأهداف المسطرة؛ بالإضافة إلى التواصل والاستماع وتبادل الآراء والخبرات بين مختلف المسؤولين.