وقع السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ،والسيد نصري أبو جيش ،وزير العمل الفلسطيني ،يوم الخميس بعمان، اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التشغيل والتدريب المهني والتفتيش وحماية العمل والسلامة والصحة المهنية. وذلك على هامش أشغال اجتماع الشركاء لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية للتشغيل 2021 -2025.
وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقا من العلاقات الأخوية الراسخة والقائمة بين البلدين، وتأكيدا على الروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين، وإيمانا منهما بأهمية تدعيم علاقات التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وتنص الاتفاقية بالخصوص، على تطوير أدوات التشغيل الذاتي والمشاريع الصغيرة، وتبادل الدراسات حول واقع سوق العمل المغربي والفلسطيني وتحضير وعقد دورات تدريبية وتبادل الزيارات للإطلاع على التجارب والخبرات.
كما تنص على الاطلاع على التجربة المغربية في مجالات تطوير المناهج والبرامج والتجهيزات التدريبية وأنماط التدريب المختلفة والعلاقة مع سوق العمل ، والعمل على إتاحة الفرصة للطلاب الفلسطينيين للتدريب في المراكز المهنية والمعاهد المغربية (عبر منح ) ، وكذلك دورات رفع كفاءة العاملين وخصوصا خريجي التدريب المهني ، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال تفتيش العمل ، والإطلاع على التجربة المغربية في مجال السلامة والصحة المهنية.
في نفس السياق، أكد السيد يونس السكوري، أن هذه الاتفاقية تأتي لتطوير العلاقات مع دولة فلسطين في مجال العمل والتشغيل وريادة الأعمال مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات موضوع التشغيل في الأراضي الفلسطينية التي تشهد وضعا صعبا.
وأضاف السيد الوزير أن هناك أوجه تشابه في عدد من المواضيع التي يمكن أن تغذي هذه الاتفاقية وفق نهج عملي خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، مؤكدا أن المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ، تبقى دائما متجندة لتقديم جميع أنواع الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
وأشار السيد يونس السكوري أن المغرب يتوفر على تجربة رائدة على المستوى العربي في مجال الحوار الاجتماعي وهيكلته ، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني أبدى رغبته في الاستفادة من هذه التجربة.
من جهة أخرى، عبر وزير العمل الفلسطيني ، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية ، مشيرا أن هذه الأخيرة تروم الاستفادة من الخبرات المغربية في مجالي التكوين المهني والصحة والسلامة . مؤكدا أن المملكة المغربية قطعت شوطا مهما في مجال التكوين المهني ، مبرزا حاجة الجانب الفلسطيني إلى الاستفادة من هذه الخبرات.