اعتماد برنامج عمل مندمج لخطة العمل الوطنية الرامية للقضاء على عمل الأطفال في أفق 2030

اعتماد برنامج عمل مندمج لخطة العمل الوطنية الرامية للقضاء على عمل الأطفال في أفق 2030

اعتماد برنامج عمل مندمج لخطة العمل الوطنية الرامية للقضاء على عمل الأطفال في أفق 2030

تم اليوم الاثنين بالرباط اعتماد برنامج العمل المندمج لخطة العمل الوطنية للقضاء على عمل الأطفال في المغرب بحلول سنة 2030، وذلك خلال ندوة وطنية ثلاثية انعقدت برئاسة وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.

وسيتم إيداع هذا البرنامج، المعتمد في إطار وفاء المملكة بالتزاماتها لتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، لدى سكرتارية التحالف الدولي لتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، مما سيمكن المملكة من ترسيخ وضعيتها، كبلد رائد، في مجال محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال.

ويتوخى برنامج العمل تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في القضاء على تشغيل الأطفال دون سن 15 سنة، خاصة في القطاع الفلاحي، وكذا القضاء تدريجيا على تشغيل الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و18 سنة في الأعمال الخطيرة بحلول سنة 2030.

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، أوضح السيد السكوري أن هذا البرنامج يرتكز على ثلاثة محاور استراتيجية تتجلى في تسريع الوقاية من عمل الأطفال، من خلال مكافحة الفقر والهدر المدرسي واكتساب المهارات في إطار التكوين المهني وتوفير المعطيات والمعلومات وتعزيز التوعية والتحسيس.

وأضاف الوزير أن الأمر يتعلق كذلك بتعزيز القوانين الوطنية وكذا المراقبة وسحب ووقاية الأطفال المشتغلين مشيرا إلى أن المحور الثالث يتعلق بتعزيز الحكامة والتتبع والتقييم.

وأبرز أن القضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال يكتسي بعدا اجتماعيا، موضحا أن إصلاح مدونة الشغل يجب أن يكون بمثابة ضمان للقضاء على هذه الظاهرة ووسيلة ناجعة في مجال مساءلة المقاولات عن أي شكل من أشكال تشغيل الأطفال.

ومن جانبها، أبرزت لورا بلاتيني، المسؤولة بالمنظمة الدولية للهجرة وممثلة السيدة ناتالي فوستيي المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب، النتائج التي حققها المغرب في مجال محاربة تشغيل الأطفال، موضحة أن اعتماد خارطة الطريق هذه يشكل مرحلة مهمة جدا بالنسبة للمغرب في مسلسل القضاء على تشغيل الأطفال.

وبعد أن أشارت إلى آخر الأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، سلطت السيدة بلاتيني الضوء على المنحى التنازلي لعمل الأطفال بالمغرب، حيث بلغ عدد الأطفال المشتغلين 127.000 من أصل 7.690.000 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة، أي 1,6 في المائة من هذه الفئة العمرية.

ومن جهتها، أكدت مديرة مكتب منظمة العمل الدولية للجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، السيدة رانيا بخازي، أن المغرب بلد رائد في التحالف الدولي 8.7، وهي شراكة دولية تلتزم بتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

وأوضحت السيدة بخازي أن عدد الأطفال المشتغلين، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 وأقل من 15 سنة، انتقل من 517.000 خلال سنة 1999 إلى 147.000 طفل خلال سنة 2010، مشيرة إلى أن المغرب عمل جاهدا لمحاربة كل أشكال تشغيل الأطفال ولاسيما أولئك البالغين من العمر 15 سنة فما فوق.

وتندرج هذه الندوة الدولية رفيعة المستوى، المنظمة بشراكة مع منظمة العمل الدولية، في إطار وفاء المغرب بالتزامه الدولي بصفته عضوا في التحالف الدولي 8.7 لتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

و شارك في هذا اللقاء جميع الفاعلين المعنيين، والمتمثلين في القطاعات الحكومية، والمؤسسات الوطنية، والشركاء الاجتماعيين، وممثلي الهيئات الدولية بالمغرب، وكذا ممثلي جمعيات المجتمع المدني.