انعقاد اللقاء التواصلي بين وزارة الشغل والإدماج المهني والشركاء الاجتماعيين حول انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص تحت شعار " انتخابات مندوبي الأجراء مدخل أساسي لتكريس الديموقراطية التمثيلية والعمل اللائق داخل المقاولة"

انعقاد اللقاء التواصلي بين وزارة الشغل والإدماج المهني والشركاء الاجتماعيين حول انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص تحت شعار ” انتخابات مندوبي الأجراء مدخل أساسي لتكريس الديموقراطية التمثيلية والعمل اللائق داخل المقاولة”

انعقاد اللقاء التواصلي بين وزارة الشغل والإدماج المهني والشركاء الاجتماعيين حول انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص تحت شعار " انتخابات مندوبي الأجراء مدخل أساسي لتكريس الديموقراطية التمثيلية والعمل اللائق داخل المقاولة"

أكد السيد محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني في كلمته خلال اللقاء التواصلي مع الشركاء الاجتماعيين حول انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص،المنظم اليوم الأربعاء 21ابريل 2021 تحت شعار ” انتخابات مندوبي الأجراء مدخل أساسي لتكريس الديموقراطية التمثيلية والعمل اللائق داخل المقاولة” – أكد- أن هذا اللقاء يعتبر فرصة للوقوف على الرهانات المنتظرة من هذه الاستحقاقات والرفع من وتيرة التفاعل مع المطالب والقضايا التي تثار من قبل الشركاء الاجتماعيين خلال المسلسل الانتخابي، وللوقوف أيضا على المجهودات المبذولة من أجل تكريس الديمقراطية التمثيلية وربح رهان التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وذكر السيد الوزير بالسياق الوطني والدولي الذي يأتي فيه تنظيم هذه الانتخابات والذي يتميز بتفشي جائحة فيروس كوفيد 19 المستجد، وما أفرزه من انعكاسات صحية واقتصادية واجتماعية، منوها بالمجهود الوطني الكبير الذي تم القيام به من طرف جميع المواطنين والمواطنات، وكذا من قبل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بكل تفان ونكران للذات من أجل التخفيف من الاثار السلبية لهذه الجائحة، وما واكب ذلك من إجراءات وتدابير احترازية والتي جاءت لتجسد الإرادة الملكية السامية الاستباقية والفعالة، والتي كان لها الوقع الايجابي على صحة وسلامة المواطنين، ومكنت بلادنا من تبوء مكانة متقدمة ضمن الدول التي استطاعت أن تتحكم في تطور وانتشار الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية.
كما أشار السيد الوزير إلى أن هذه الاستحقاقات تأتي ايضا في سياق اجتماعي وطني بامتياز ايتمثل في إعطاء انطلاقة جديدة للورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية من خلال تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة، والتي تشكل ركيزة ودعامة أساسية في سبيل ضمان كرامة المواطن، ودعم القدرة الشرائية لأوسع الفئات الاجتماعية، وحماية الفئات الهشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية .
واعتبر السيد الوزير أن ربح رهان تنافسية المقاولة وتعزيز ملاءمتها الاجتماعية لابد أن يلازمه تكريس للحقوق الاساسية في العمل وضمان تمثيلية مهنية بالمقاولة عبر تمكين مشاركة الأجراء في تدبيرها، وفي هذا الاطار تأتي انتخابات مندوبي الأجراء كمحطة لتعزيز الديمقراطية التمثيلية المهنية، وتكريس ثقافة المقاولة المواطنة ، لاسيما وأن مؤسسة مندوبي الأجراء أضحت ركيزة أساسية ضمن نسق تنظيم علاقة الشغل، مشددا على أن عملية انتخاب مندوبي الأجراء تعتبر ركيزة أساسية لتقوية العلاقات المهنية وتحقيق السلم الاجتماعي داخل وحدات الإنتاج، كما تشكل اختبارا ديموقراطيا لكونها أهم تجل للتمثيلية المهنية والديموقراطية الاجتماعية داخل المقاولة. بالإضافة الى أنها في نفس الوقت تشكل تحديا كبيرا للمقاولة في سبيل اضطلاعها بدورها في تعزيز السلم الاجتماعي وتحسين مستوى مردودية الوحدات الإنتاجية.
و استحضر السيد محمد أمكراز المجهودات المبذولة من طرف المشرع المغربي من أجل الملاءمة مع معايير العمل الدولية ترسيخا لمبدأ المقاولة المواطنة وإشراك الأجراء في تدبيرها من خلال المؤسسات التمثيلية للأجراء المحدثة على مستوى المقاولة والتي تستمد وجودها ومشروعيتها من عملية انتخاب مندوبي الاجراء، معتبرا أن نتائج هذه الانتخابات أحد المعايير الاساسية لتحديد النقابات الأكثر تمثيلا سواء على مستوى المقاولة أو على المستوى الوطني والتي تسمح بتمثيلية المنظمات النقابية الاكثر تمثيلا في الحوار الاجتماعي الوطني الثلاثي، وفي الحوار الاجتماعي الوطني الموضوعاتي الذي يجرى على مستوى الهيئات الاستشارية الثلاثية التركيب.
وأكد السيد الوزير أن هذه الانتخابات تشكل إحدى أولى الأولويات المسطرة ضمن برنامج عمل الوزارة برسم هذه السنة ، ومن أجل تنفيذ هذه الاولوية فقد أعدت الوزارة كل الوسائل الداعمة لنجاحها من خلال إحداث لجان للقيادة والتتبع على المستوى المركزي والجهوي، ووضع برنامج للتكوين استهدف كل من مسؤولي المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة ومفتشي الشغل على المستوى الترابي وذلك من أجل ضمان جاهزيتهم لإنجاح هذه المحطة والإجابة على مختلف الاشكالات المطروحة عليهم من قبل الشركاء الاجتماعيين، فضلا عن وضع مخطط للتواصل بشأن مختلف مراحل العملية الانتخابية الذي سيتم ترويجه عبر وسائل الاعلام العمومي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إصدار دعامات بيداغوجية تتمثل في دلائل ومطويات لفائدة جهاز تفتيش الشغل ولفائدة الشركاء الاجتماعيين، كما تم إطلاق النظام المعلوماتي المدمج لتدبير الأنشطة الخاصة بالشغل “شغل.كوم”، بهدف تحديث وتوحيد وتبسيط آليات اشتغال وتدخل أطر جهاز تفتيش الشغل، وسيتم العمل به ابتداء خلال هذه المحطة الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج اللقاء تضمن جلستي عمل خصصت أولاهما لتقديم عرض حول أهمية ورهانات انتخابات مندوبي الأجراء ثم التدابير المتخذة من أجل إنجاح تنظيمها، فيما خصصت الثانية لمداخلات ممثلي المنظمات المهنية للمشغلين و المنظمات النقابية للأجراء، حول عملية انتخاب مندوبي الأجراء والرهانات المنتظرة من هذه الاستحقاقات.