المغرب يتسلم رئاسة المؤتمر الأورو إفريقي حول الهجرة والتنمية

المغرب يتسلم رئاسة المؤتمر الأورو إفريقي حول الهجرة والتنمية

المغرب يتسلم رئاسة المؤتمر الأورو إفريقي حول الهجرة والتنمية

تولى المغرب، اليوم الأربعاء14  دجنبر 2022 الرئاسة الدورية للمؤتمر الوزاري للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، وذلك لمدة سنة واحدة.

وسلم السيد فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، الرئاسة إلى السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، خلال حفل نظم في قادس.

أكد السيد السكوري أن “مسلسل الرباط أصبح ركيزة مرجعية في شؤون الهجرة في العالم ويجب ضمان أن يتم في الأشهر والسنوات المقبلة، تطوير إجراءات مبتكرة تأخذ في الاعتبار رهانات” كل الشركاء “.

وأشار السيد الوزير إلى أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس أصبح نموذجا يحتذى به في تبني سياسة موالية لأفريقيا تجعل حقوق الإنسان مبدأ مقدسا، كما طور خبرة نادرة باعتباره بلد منشأ ووجهة وعبور الهجرة، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت تدابير رئيسية مثل تسوية أوضاع 50 ألف مهاجر أفريقي على وجه الخصوص ووضع أحكام واضحة ونقل لتعزيز العمل اللائق مع الاحترام الكامل للقوانين المغربية والمعاملة على قدم المساواة مع المغاربة.

وقال السيد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات،  إن المغرب اتخذ، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، قرارات “مهمة وشجاعة” لتفعيل مقاربة شاملة في مجال الهجرة.

وأكد السيد السكوري في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، “مسلسل الرباط”، الذي تحتضنه قادس على مدى يومين، أنه “بالطموح والعزيمة والالتزام، جعل المغرب تدبير ملف الهجرة مشروعا حقيقيا للمجتمع بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما جعل المملكة نموذجا يحتذى في هذا المجال”.

وأشار السيد الوزير إلى أن “المغرب، الذي أصبح بلد استقبال للهجرة، اتخذ قرارات مهمة وشجاعة، لاسيما في ما يتعلق بتسوية وضعية نحو 50 ألف مهاجر مقيم بالمغرب”، مؤكدا أن المغرب “ملتزم بخدمة القارة الإفريقية التي ينتمي إليها”.

وانطلاقا من هذا الواقع وقناعاته، يعتبر المغرب أن الهجرة تعد “فرصة وليس عبئا”، حسب السيد السكوري، الذي شدد على أنه بالنسبة للمملكة يجب التعامل مع الهجرة على أنها “عامل تقارب بين الشعوب والحضارات، وركيزة للتنمية والتعاون الدولي ورافعة للتضامن”.

وأضاف السيد الوزير أن المغرب، الذي سيتولى رئاسة “مسلسل الرباط” في نهاية مؤتمر قادس الوزاري، يتعهد بمواصلة الجهود التي تبذلها إسبانيا “لإعطاء هذا الفضاء الزخم اللازم وتسهيل العمل وإيجاد مجالات للتفاهم بين جميع الشركاء قصد إيجاد حلول للتحديات المطروحة في مجال الهجرة”.

وفي هذا الصدد، أكد السيد الوزير أن مسلسل الرباط ”يتيح لنا ممارسة ريادة مبتكرة، حيث يسهم كل بلد وفق مقاربته الخاصة وتطلعاته، في إطار متعدد الأطراف، من خلال تعاون نموذجي بين الشمال والجنوب، لإيجاد زخم كاف، وممارسات جيدة، والبناء، التعاون والتفاهم المتبادل والإنصات والفهم والاحترام من أجل التمكن من تسوية الإشكاليات المرتبطة بالهجرة”.

هذا ، وقد أجرى السيد يونس السكوري، سلسلة من اللقاءات الثنائية، يوم الثلاثاء بقادس، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية “مسلسل الرباط”، الذي ينعقد في المدينة الأندلسية، حيث تباحث مع وزير الداخلية الإسباني، السيد فيرناندو غراندي-مارلاسكا، بحضور كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، السيدة إيزابيل كاسترو، ووزير الهجرة الهولندي، السيد إريك فان دير بورغ.

وشكلت هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي وبحث السبل الكفيلة بتطويرها على نحو أكبر.  كما كانت فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال إدارة الهجرة، والتي تشكل “نموذجا يحتذى”.

وأكد السيد السكوري أن المغرب،  يجدد التزامه بهذا المسلسل وعزمه على إيجاد حلول مبتكرة وناجعة لمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة.

واعتمد المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية “مسلسل الرباط”، الذي سيتواصل يوم الأربعاء، الإعلان السياسي ومخطط عمل قادس.

ويحدد برنامج التعاون متعدد السنوات، أيضا، أهدافا إستراتيجية ستوجه أنشطة “مسلسل الرباط” وشركائه للفترة 2023-2027.

ويرتكز مخطط عمل قادس على الإطار الاستراتيجي متعدد السنوات لـ “مسلسل الرباط” السابق، ومخطط عمل مراكش، التي تم اعتمادها في المؤتمر الوزاري السابق سنة 2018، وعلى مخطط عمل فاليتا المشترك، الذي تم اعتماده من قبل شركاء مسلسل الرباط ومسلسل الخرطوم سنة 2018.

كما يأخذ هذا المخطط بعين الاعتبار تطور السياق الدولي منذ سنة 2018، والانكباب على التحديات الجديدة التي ظهرت منذ ذلك الحين، مع اقتراح إجراءات ملموسة لتنفيذها في كل مجال من مجالاته الموضوعاتية الخمسة.

ويتعلق الأمر بمزايا الهجرة من حيث التنمية ومكافحة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية وظاهرة الم رحلين، والهجرة النظامية والحركية، والحماية واللجوء، والوقاية من الهجرة غير النظامية والحد منها بشكل فعال، ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والعودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج.

وتأسس “مسلسل الرباط” في العام 2006 كمنصة حوار بالنسبة للسلطات الوطنية في بلدان المنشأ والعبور والمقصد على طول طرق الهجرة في غرب ووسط إفريقيا. وقد استندت المبادرة إلى الاعتراف بأن الاستجابة لتدفقات الهجرة تتطلب استجابة منسقة من جميع البلدان المعنية.